مفتى مصر يجيز انضمام نسب السيدة زينب لنقابة الأشراف

السبت، 13 فبراير 2010

أثارت فتوى د.على جمعة مفتى مصر حول اعتبار أحفاد السيدة زينب صاحبة المقام المعروف فى القاهرة باعتبار أنهم من آل البيت تجوز عليهم الأحكام الفقهية المتعلقة بآل البيت، جدلا فى مصر، حيث رفض المفكر د.أحمد راسم النفيس، الكاتب المختص في دراسات آل البيت، اعتبارهم كذلك مؤكدا أنهم ذوى قربى فقط، فيما أيد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر رأى المفتى.
وكان الشيخ "السيد الشريف" نقيب الأشراف بمصر قد استفتى مفتى مصر حول جواز تسجيل أبناء السيدة زينب رضى الله عنها فى سجلات النقابة أسوة بأبناء "الحسن والحسين".

وقال الشريف "طلبنا من مفتى مصر الرأى الشرعى حول نسب أحفاد السيدة زينب زوجة سيدنا عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه وذلك ردا على المعترضين فى نسب أحفاد السيدة زينب إلى آل البيت ولإنشاء قسم خاص بهم فى نقابة الأشراف أسوة بقسمى الحسن والحسين".

وأضاف "أن مفتى مصر أفتى لنا بجواز تسجيل أبناء السيدة زينب رضى الله عنها فى نقابة الأشراف وأن الشرف متحقق فيهم من جهة أبيهم ومن جهة أمهم السيدة زينب رضى الله عنها".

من جانبه، رفض المفكر والكاتب الإسلامى النفيس الاعتراف بأحفاد السيدة زينب رضى الله عنها ابنة السيدة فاطمة عليها السلام وزوجة عبد الله بن جعفر بن أبى طالب، بأنهم من آل البيت.

وقال النفيس لـ "العربية.نت" إن "أبناء السيدة زينب طالبيين وليسوا علويين، وهذا لا يمنع من جواز تسجيلهم فى سجلات نقابة الأشراف من قبيل أن كل إنسان من حقه أن يسجل نسبه".

وتابع "أنه من المعروف أن جعفر الطيار هو ابن عم النبى صلى الله عليه وسلم وشقيق الإمام على، والعلماء يطلقون عليهم الطالبيين، لكنهم ليسوا ضمن آل البيت لأن مصطلح "آل البيت " يستخدم حصرا لأبناء الإمام على "الحسن والحسين".

وإلى ذلك، قال الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر "إن آل البيت 4 أقسام وهم: آل العباس وآل المطلب وآل جعفر وآل على، وجميع من ينتمى إلى هؤلاء تنطبق عليهم الأحكام الفقهية الشرعية التى وضعت على آل البيت، من عدم أخذهم الصدقات، ولا تجوز عليهم الزكاة، ويجوز لهم الخمس من أموال بيت المال إن طلبوا هم ذلك".

أما النفيس فيعتبر أن "أبناء السيدة زينب هم ذوى قربى فقط، لكنهم ليسوا من آل البيت".

وأفاد نقيب الأشراف بمصر "أن عددا كبيرا من أبناء السيدة زينب يرغبون فى تسجيل أنفسهم لدى نقابة الأشراف، وهو ما دفعنا لاستشارة الشيخ على جمعة فى هذا الأمر، حيث أن النقابة لا تقم بأى خطوة فى مثل هذا الأمر إلا بمعرفة رأي المفتى".

وأوضح "أن من أهم خطوات تطوير نقابة الأشراف هو استحداث قسم خاص لأبناء السيدة زينب وتسجيلهم، وهناك لجان علمية خاصة سوف تقوم بفحص ودراسة جميع الوثائق الخاصة بالأنساب، وإنشاء مركز بحثى فى علم الأنساب".

وقال مفتى مصر فى رده على نقيب الأشراف "إن العلماء مجمعون على أن أولاد السيدة زينب بنت السيدة فاطمة عليها السلام هم من آل النبى صلى الله عليه وسلم وأهل بيته، ومن ذريته وأولاده، وهذا يقتضى ثبوت الشرف لهم بلا خلاف، وأنه لا نزاع فى صحة تلقيبهم بالأشراف"، مشيراً إلى أن "قصر الشرف على ذرية السبطين الحسن والحسين عليهما السلام، هو اصطلاح عرفى حادث بعد القرون الثلاثة المفضلة، أحدثه الفاطميون، وليس حكماً شرعياً ملزماً".

وأكد المفتى "أن الشرف ثابت لأبناء السيدة زينب من جهتين، الشرف الخاص من جهة أمهم السيدة زينب رضى الله عنها، والشرف العام الثابت لهم من جهة أبيهم عبد الله بن جعفر بن أبى طالب رضى الله عنه".

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام