البابا شنودة يرفض دخول الأقباط جامعة الأزهر

الأحد، 25 أبريل 2010

ردا علي ما أعلنه البابا شنودة في العظة الأسبوعية من رفضه دخول الأقباط جامعة الأزهر، أكد ممدوح نخلة مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان، أن رأي البابا ديني فقط لا يمثل إلزاما عليه، موضحا أن البابا يتعرض لضغوط سياسية تجعله يرسل رسائل للنظام ليس أكثر.

وشدد نخلة أنه يصر علي مواصلة معركته قضائيا وسياسيا لدخول الأقباط جامعة الأزهر، بمبرر تحقيق مبدأ المواطنة، ومنعا للتمييز والطائفية وتحقيق المساواة التي نص عليها الدستور، مشيرا إلي أن جامعة الأزهر تمول من ميزانية الدولة ودافعي الضرائب من المسلمين والمسيحيين.

وأوضح نخلة أن البابا شنودة اضطر لإعلان موقفه نتيجة ضغوط واتهامات من الحكومة بأن البابا هو الذي يقف وراء دعوة الأقباط لدخول جامعة الأزهر، موضحا أن البابا لا يريد أن يصطدم بالحكومة ولا يحتك بالنظامـ ويريد أن يحتفظ بعلاقاته الجيدة، مشيرا إلي أن موقف البابا في الفترة الأخيرة تغير تجاه بعض القضايا نتيجة هذه الضغوط والوضع السياسي العام.

وذكر نخلة الذي رفض القضاء الإداري دعوته القضائية في شقها المستعجل، والتي طالب فيها بدخول الأقباط جامعة الأزهر، أن مطلبه لا ينطوي عليه رغبة الأقباط في تغيير نظام الدراسة بجامعة الأزهر، ولكن فقط أن يدخل الأقباط ويستفيدوا من الإمكانيات العلمية لجامعة الأزهر أسوة بالمسلمين طالما ميزانيته من موارد الدولة، مقترحا أن يتم السماح بإنشاء جامعة علمية للمسيحيين فقط من ميزانية الدولة.

وأضاف نخلة أن الأقباط الذين يريدون أن يدخلوا كليات عملية في الأزهر يقبلون دراسة المادة الشرعية أو القرآن المقرر في هذه الكليات، إلا أن هذا لا ينطوي علي رغبة في تغيير مناهج أو نظام الدراسة وفقط يريدون أن يكون لهم تواجد في كل موقع يتم تمويله من أموال المصريين مسلمين وأقباط، معربا عن تفاؤله أن تحقق القضية المنظورة حاليا أمام القضاء الإداري في الشق الموضوعي في نهاية المطاف الهدف منها ويدخل الأقباط جامعة الأزهر.

يذكر أن البابا شنودة رفض في عظته الأسبوعية أمس الأول أن ينادي الأقباط أو يطالبوا بدخول جامعة الأزهر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام