وزارة الاوقاف تستعد لارسال دعاة ومقرئين الي فلسطين

السبت، 29 مايو 2010

اشتعل خلال الاسبوع الماضي الجدل حول سفر الدعاة المصريين الي فلسطين ودخولهم اليها بتأشيرات اسرائيلية وذلك علي خلفية وعد الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف للدكتور محمود الهباش وزير الاوقاف الفلسطيني بارسال دعاة ومقرئين من مصر الي لأراضي الفلسطينية بدءاً من شهر رمضان المقبل.وتساءل الجميع هل ينفذ الوزير ماقاله رغم معاتبة الدكتور احمد الطيب له ومطالبته بالتراجع عن هذا الرأي حتي تتوحد آراء المؤسسة الدينية في مصر..
حول هذه القضية
اضافة الي رفض علماء الدين وعموم الشعب المصري بكل طوائفه ورموزه ومفكريه لكل صور التطبيع ؟
الا انه يبدو وكأن الوزير يصر علي رايه رغم كل الاعتراضات وتستعد وزارة الاوقاف لارسال اكثر من عشرة دعاة وعدد من المقرئين الي فلسطين مبررا ذلك' بان
التفاف العالم الإسلامي حول القدس سيحمل رسالة للعالم كله بأن قضية القدس قضية إسلامية وعربية تخص أكثر من مليار ونصف المليار ولا تخص الفلسطينيين وحدهم
معتبرا ان الموقف الرافض لزيارة القدس والاكتفاء بالشعارات لن يدفع القضية خطوة واحده للامام و ان استمرار الرفض يمنح الفرصة كاملة لإسرائيل للانفراد بالشعب الفلسطيني وتنفيذ مخططاتها في تهويد القدس والسيطرة علي مقدساته الا ان علماء الدين رفضوا رأي الوزير جملة وتفصيلا وقال الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر أرفض زيارة القدس والمسجد الأقصي في الوقت الراهن، وأدعو المسلمين لعدم زيارتها من خلال التأشيرات الإسرائيلية، لأن ذلك يعني تكريس للاحتلال الإسرائيلي واعتراف بمشروعيته .
وقال الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق ان ذهاب الدعاة الي فلسطين بتأشيرة إسرائيلية مرفوض تماما معتبرا انه نوع من انواع التطبيع المجاني مع اسرائيل ويضر الفلسطينيين أكثر مما ينفعهم وستقوم اسرائيل بالتسويق لهذه الزيارات بشكل كبير وستحاول اظهار نفسها للعالم بأنها امينة علي القدس وسيطرتها عليها لا تمنع الزيارات الدينية معتبرا ان ذلك سيقضي علي القضية واكد واصل ان هناك طرق عديدة يمكن من خلالها دعم اهل فلسطين بخلاف الزيارة وتابع واصل ان التطبيع بكل أشكاله حرام ومقاطعة اسرائيل فرض عين علي كل مسلم ولايمكن الموافقة علي الزيارة الافي حالة تحرر الارض او الدخول من اي مكان سواء من غزة او الأردن بتأشيرات فلسطينية
اما اذا كان هدف وزارة الاوقاف هو الدعوي وتعريف الناس بالاسلام "فالقنوات الفضائية موجودة ويمكن ان يشاهد اهل فلسطين من خلالها ما تشاء الوزارة في بثه
ووافقه الراي العلامة الشيخ محمد الراوي عضو مجمع البحوث الاسلامية قائلا يجب الا يدخل المسلم فلسطين الا رافع الراس ابي النفس لانه يدخل أرضه ووطنه ولايقبل الدخول بتأشيرات اسرائيلة.
وتابع الراوي أناارفض الذهاب مهما كانت المبررات وفلسطين ارضناوهي ثالث الحرمين واولي القبلتين وهي ملك للمسلمين ولايجوزالتفاوض عليها او اتخاذ خطوات تضر بهاوطالب الدكتور محمد مختار المهدي رئيس الجمعيات الشرعية وعضو مجمع البحوث الاسلامية ان يتم النظر الي القضية من كل الجوانب قائلا نرفض ان يخضع المسلمون لاسرائيل والسفر بتأشيرات إسرائيلية للدعاة اوغيرهم نوع من الخضوع وهناك العديد من علماء فلسطين يطالبون دعم المسلمين لهم ويرفضون الزيارة وبعض من يطالب بالزيارة من اهل فلسطين له علاقة وطيدة باليهود واستطرد يجب ان نوحد صفوفنا وأراء علمائنا ونحارب من اجل القدس كعقيدة و المسجد الأقصي أمانة في أعناق المسلمين منذ ان اسري بالرسول "ص" الي يوم الدين.
واوضح المهدي انه منذ ايام نابليون بونابرت عمد اليهود إلي العمل علي تفتيت الحدود بين الدول وأصبحت كل دولة مستقلة بذاتها فأصبحت مصر للمصريين وسوريا للسوريين وليبيا لليبيين وهكذا حتي تم تمزيق الأمة وزرعت فيها النزعات الطائفية والقطرية والقومية وهذا ما اضر القضية الفلسطنية واضر بمصر ايضا كما راينا موخرا بعد تخليها عن دعمها لإخوانها في افريقيا ومحاولة دول حوض النيل الاستئثار بمياه النيل .
وشدد علي أن كل مسلم في العالم عليه إثم حتي يتم تحرير القدس ويعود الأقصي الذي لاتقل قداسته عن المسجد الحرام ويجب ان يعمل المسلمون علي إرجاعها وهذا لن يتم بارسال الدعاة ونشب خلاف اخر بين الدعاة والأئمة حول السفر الي فلسطين بتأشيره اسرائيلية فبينما يري الشيخ احمد حمد امام بوزارة الاوقاف اان الذهاب لاحياء ليالي رمضان بفلسطين فرصه لتثبيت الشعب الفلسطيني علي صموده رفض الشيخ محمود شاكر امام بوزار ة الاوقاف مشيرا الي ان الزيارة الان تضر القضية بمنح الاسرائيلين مزيدا من الصلاحيات وهم يريدون ذلك ولذلك ستفتح اسرائيل الحدود والحواجز امام هذه الزيارات .
وقال الدكتور عكرمة صبري مفتي القدس ورئيس هيئة العلماء والدعاة بفلسطين " لا أوافق مطلقا علي زيارة الشعوب العربية والإسلامية او الدعاة للمسجد الأقصي بتأشيرة إسرائيلية لأنه تطبيع علني مع إسرائيل وبدون مقابل. لان اسرائيل ستستغل التأشيرات أسوأ استغلال وما تسببه الزيارة سيضر القضية الفلسطنية باكملها".
ورفض صبري التعليق علي قيام قاضي قضاة فلسطين ووزير الاوقاف الفلسطيني بدعوة الشعوب الاسلامية لزيارة القدس وقال" اسرائيل الان تسابق الزمن في تهويد الحجر والشجر وتقوم بهدم اكثر من 3000منزل عربي في القدس هذا بالاضافة الي الضغط علي المسلمين في القدس والمسجد الاقصي ومنعهم من الصلاة فيه " وقال الدكتور سالم عبد الجليل وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة انه الي الان لم يتم تحديدعدد الدعاة الذين سيسافرون الي فلسطين وانه سيتم ارسالهم تلبية لرغبة الجانب الفلسطيني وهذا من حقهم علينا فنحن نرسل دعاة الي جميع دول العالم الاسلامي في رمضان
واعتبر عبد الجليل ارسال الدعاة والمقرئين الي فلسطين للصلاة بالناس والقاء بعض الدروس تضامن مع الشعب الفلسطيني ومساندة من الدعاة المصريين لاخوانهم الفلسطينين وحول اراء العلماء الرافضة لسفر الدعاة علق وكيل وزارة الاوقاف قائلا نحترم وجهة نظرهم لكن أرائهم لا تستند الي أية قرأنية او حديث نبوي وبالتالي تبقي مصلحة الشعب الفلسطيني اهم وسط الجدل الدائر حول ما أطلقه الوزير من إرسال دعاة وهل سيصر علي موقفه رغم رفض الازهر و أعضاء مجمع البحوث الإسلامية وعدد من الدعاة اختفي الوزير ليترك جدلا لن يتوقف حيث اكد مدير مكتبه ان الوزير الان مشغول بانتخابات الشوري التي سيخوضها الشهر القادم ولا يستطيع الرد حتي علي الهاتف.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام