التقريب بين السنة والشيعة لاتعني أن يتنازل أحد عن اعتقاداته

السبت، 12 يونيو 2010

شدَّد الدكتور علي جمعة مفتي جمهورية مصر العربية على أنه يجب شرعُا على المسلمين في كافة أنحاء الأرض على اختلاف ألوانهم، واتجاهاتهم، ومذاهبهم السعي الحثيث والدؤوب نحو الوحدة، وأنه يتحتم عليهم وضع قضية الوحدة الإسلامية موضع الأولوية القصوى، والضرورة الملحة في الخطط القومية باعتبارها واجبًا دينيًا؛ وذلك بالنظر إلى الظروف التي يعيشها المسلمون في الوقت الحاضر.
وقال مفتي الجمهورية أن مفهوم التقريب بين السنة والشيعة لا يعني أن يُدخل أحدُ أهل المذاهب في المذهب الآخر، ولا يعني أن يتنازل أحد عن اعتقاداته، ولا يعني أيضًا فتح الباب لنشر مذاهب الآخرين في غير البلاد الموجودة بها أصلاً مما يثير الفتن والقلاقل، ويخلّ بالنظام العام.
مشيرًا إلى أنه في الوقت الذي نستنكر فيه المسلك الطائفي، ونرى أنه مخالف لجهود التقريب والحوار، نؤكد أنه لا ينبغي أن يطغى ذلك المسلك على أصوات الحكمة والاعتدال والرشاد؛ الذي ينبغي إبرازه والتواصل معه لخدمة القضايا الاسلامية المعاصرة.
وكشف فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية خلال استقباله أمس بمكتبه بدار الإفتاء المصرية السيد مجتبي أماني السفير الإيراني بالقاهرة عن أن كثير من علماء المسلمين والأزهر الشريف وغيره من المؤسسات الإسلامية قد أقرٌّوا جواز الاستفادة من التراث الفقهي للمسلمين بصفة عامة؛ بما فيهم تراث علماء الزيدية والإمامية، فهذا من الثراء الفكري الذي لا يسع أحدًا إهداره.
وأضاف المفتى أننا يجب أن نميز بين بعض السلوكيات الطائفية أو التوسعية التي تنتهجها بعض الحكومات والأفراد والجماعات و الأفكار الطائفية التي تتمسك بها بعض الاتجاهات المتشددةمن جهة وبين المراجعات العلمية الحكيمة والسلوكيات الرشيدة التي يرجع إليها عقلاء المذاهب ومُنَظِّرِيها من جهة أخرى، فإننا وإن كنا نستنكر المسلك الأول ونرى أنه مخالف لجهود التقريب نرى أنه لا ينبغي أن يطغى على المسلك الثاني الذي ينبغي إبرازه.

1 التعليقات:

علاءالدين يقول...

نرجوا من الله أن لايفرق بيننا، ويوحدنا .
آمين

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام