دار الإفتاء : وصف النقاب بالعادة يجعله من الأمور الشخصية المباحة

الجمعة، 29 أبريل 2011

أكدت دار الإفتاء المصرية أن وجه المرأة ليس بعورة كما نص على ذلك جمهور الفقهاء من المالكية والمحققون من الحنفية والشافعية وغيرهم، كما أن ارتداء النقاب للمرأة المسلمة هو من قبيل العادات عند جمهور الفقهاء وأن وصف النقاب بالعادة يجعله من الأمور الشخصية المباحة التى تتيح للناس حرية اتخاذه من عدمه.
وأوضحت دار الإفتاء - فى بيان لها اليوم - أنه إذا تعلق الأمر بجهة الإدارة كجوازات السفر وبطاقات تحقيق الشخصية والعمل فى مجالات الصحة والأجهزة الرقابية والامتحانات ونحو ذلك فإنه حين إذن يعود فى تنظيم ارتداء النقاب إلى جهة الإدارة إباحة ومنعا على ضوء ما يكون سائدا فى مجتمعها بين الناس مما يعتبر صحيحا من عاداتهم وأعرافهم التى لا يصادم مفهومها نصا قطعيا، بل يكون مضمونها متغيرا بتغير الزمان والمكان، وإن كان ضابطها أن تحقق الستر بمفهومه الشرعى، ليكون لباس المرأة تعبيرا عن عقيدتها بأن يكون ملائما لقيمها الدينية التى تندمج بالضرورة فى أخلاق مجتمعها وتقاليده وهو ما قضت به المحكمة الدستورية العليا فى رقابتها على انتماء القوانين للشريعة الإسلامية.
كما أكدت الدار أنه تقرر لدى علماء المسلمين سلفا وخلفا فى قواعد فقههم أن لولى الأمر تقييد المباح، خاصة إذا تعلق بمصلحة تعود بالنفع على الرعية ولا تؤول إلى نقض أصل شرعى، وجهة الإدارة فى هذا المقام هى ولى الأمر.
وأضاف البيان "أن دار الإفتاء ترى أن اعتراض البعض إنما هو على حكم قضائى وليس على فتوى دار الإفتاء لأن فتوى الدار قديمة فى هذا الشأن".
وأهابت دار الإفتاء المصرية بكل أبناء الأمة بالابتعاد عن الفرقة والانقسام وتوحيد الصفوف وعدم إثارة الشقاق بين أبناء الأمة والوصول إلى كلمة سواء تجمع كل الشعب المصرى ولا تفرقة، وتؤكد الدار أن الحوار والنقاش العلمى والموضوعى يمكن أن يزيل ويخفف من حدة الخلافات حتى تخرج مصر من هذه المرحلة التاريخية التى تمر بها وهى قوية بأبنائها ولتفويت الفرصة على المتربصين بها للنيل منها وإضعافها، مبينة أنها أعدت بحثا فقهيا مؤصلا موسعا حول مسألة النقاب فى الفقه الإسلامى سينشر قريبا على الموقع الرسمى لدار الإفتاء المصرية.
وكانت المحكمة الإدارية العليا قد طلبت رأى دار الإفتاء فى مسألة إجرائية وتنظيمية حول مدى جواز أن تقوم الجهات الإدارية بالحظر المؤقت للنقاب داخل لجان الامتحانات أثناء فترة أدائها فقط. 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام