الإمام الأكبر : الأزهر يحمي رسالة التراث فهمًا وتعليمًا وتعلماً

الخميس، 3 يناير 2013

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ أحمد الطيب- شيخ الأزهر- أن سرطان التعليم قد استشري في المجتمع المصري حتى أصبح  التعليم متدهورًا، ويحتاج إلي سرعة الإنقاذ لتعود مصر لريادتها من جديد.
وقال خلال الاجتماع الثاني للجنة إصلاح التعليم إن إصلاح التعليم في مصر - وخاصة في الأزهر - يحتاج إلي جهود صادقة من كافة المسئولين عن التعليم ومن كافة الجهود المخلصة من العلماء المتخصصين في كافة المجالات.
وأشار إلي أن الأزهر بدأ هذا العام أولى خطوات الإصلاح من خلال تشكيل لجان ستعمل علي وضع الأسس الصحيحة التي من خلالها تعيد للتعليم الأزهري مكانته.
وشدد فضيلته علي أن للأزهر الشريف "رسالة" تحمل التراث فهمًا، وتعليمًا، وتعلما؛ فهو الأمين على هذا الكنز العلمي الذي مضي عليه أكثر من 1050 عامًا، كما أنه الجهة الوحيدة المنوط بها الحفاظ على هذا الكنز.
وحدد فضيلة الإمام الأكبر خلال الاجتماع عددًا من المشكلات التي يعاني منها التعليم في مصر عامة و الأزهر خاصة، وهي: "غياب الطلاب، وانتشار الدروس الخصوصية، وعدم تفرغ المدرسين المتميزين بسبب تلك الدروس، وضعف المستوي المهني والأكاديمي لدى الكثير من المدرسين، وعدم وجود تدريب كافٍ للمدرسين ". مضيفًا أن هذه الأسباب وغيرها أخرجت لنا طلابًا ومدرسين بعيدين عن علوم التراث وأصابتهم بالاغتراب .
وأضاف فضيلته: إنَّ القضية الأساسية الأولى وراء المشاكل التي يُعاني منها التعليم في الأزهر ضعف كفاءة ومهنية المدرس؛ فالتعليم هو نقل المعرفة, والمعرفة إذا لم تكن موجودة فكيف نرتفع بالمستوي! والقضية الثانية الإدارة التعليمية بكل أبعادها.
وشدد فضيلته على ضرورة الاهتمام بالبحث الميداني، وفتح المجال للدراسة والاستفادة من الخبرات والدراسات العلمية؛ من أجل تحديد الهدف الرئيسي المطلوب من كل مرحلة تعليمية؛ حتى لا ينتقل الطالب إلى مرحلة تعليمية جديدة دون إتقان للمرحلة التي تسبقها.
واتفق معه الدكتور/ محمود حمدي زقزوق – وزير الأوقاف الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء – على ضرورة إرسال لجان متخصصة علي أرض الواقع  لتقوم بدراسة الظواهر التي سببت تدهور التعليم، وكذلك عقد لقاءات بين أساتذة الكليات المختلفة لمعرفة اقتراحاتهم لتطوير التعليم .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام