السؤال : ماحكم صوم المريض؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الرحمن :
الإجابة : الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ..وبعد :
يقول الفخر الرازي رحمه الله في حكم صوم المريض: واختلفوا في المرض المبيح للفطر على ثلاثة أقوال : أحدها : أن أي مريض كان ، وأي مسافر كان ، فله أن يترخص تنزيلاً للفظه المطلق على أقل أحواله ، وهذا قول الحسن وابن سيرين ، يروى أنهم دخلوا على ابن سيرين في رمضان وهو يأكل ، فاعتل بوجع أصبعه
وثانيها : أن هذه الرخصة مختصة بالمريض الذي لو صام لوقع في مشقة وجهد ، وبالمسافر الذي يكون كذلك ، وهذا قول الأصم ، وحاصله تنزيل اللفظ المطلق على أكمل الأحوال
وثالثها : وهو قول أكثر الفقهاء : أن المرض المبيح للفطر هو الذي يؤدي إلى ضرر النفس أو زيادة في العلة ، إذ لا فرق في الفعل بين ما يخاف منه وبين ما يؤدي إلى ما يخاف منه كالمحموم إذا خاف أنه لو صام تشتد حماه ،
وضابط المرض المبيح الفطر: هوالذي يشق معه الصوم مشقة شديدة أو يخاف الهلاك منه إن صام، أو يخاف بالصوم زيادة المرض أو بطء البرء أي تأخره . فإن لم يتضرر الصائم بالصوم كمن به جرب أو وجع ضرس أو إصبع أو دمل ونحوه، لم يبح له الفطر.
والله تعالى أعلى وأعلم



0 التعليقات:
إرسال تعليق
شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام