متظاهروا الأزهر يحلون الحرام ويخالفون القرآن

الخميس، 31 أكتوبر 2013

بقلم : د/إسماعيل عبد الرحمن
لقد شاهدنا اليوم وقبل ذلك صورا للتخريب والإفساد من الطلاب المتظاهرين بجامعة الأزهر والجامعات المصرية يندى لها الجبين ولا يرضى بها شرع ولا دين وأبدأ خطابي بسؤال هؤلاء ومن يؤيدهم بالآتي  :
ما ذنب الطلاب في حرمانهم من الدراسة ؟ وتكدير أمنهم وسلامتهم في جامعتهم ؟ وما ذنب الأساتذة في حجزهم داخل مكاتبهم ؟ وما علاقة ذلك بالإسلام ؟ وأي حرية يتشدق بها من يرتكبون هذه الأفعال ونحوها من قطع للطرق وإيذاء للمسلمين وسب وشتم ولعن وما شاكل ذلك ؟ وأي آية أو حديث يأمرنا بذلك ؟
ألم يقرأوا ويدرسوا ما في القرآن والسنة من نصوص تنهى عن ذلك ؟
لقد نهانا الله تعالى عن الإفساد في الأرض فقال جل وعلا : " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها "  فمن الذي أحل لكم هذا الإفساد ؟

قد يجيب البعض أن ما نفعله مقابل الإفساد بعزل الرئيس السابق محمد مرسي ، ونرد عليهم بأن ما يفعلونه حرام ومخالف لهدي القرآن الكريم في قوله تعالى : " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم  " وقوله صلى الله عليه وسلم :" لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا" ، ونذكرهم بمنهج الشريعة الإسلامية في التعبير عن الرأي عند أحد قادتهم وهو الشهيد عبد القادر عودة رحمه الله تعالى في قوله : إن الشريعة الإسلامية تبيح لكل إنسان أن يقول ما يشاء دون عدوان؛ فلا يكون شتاماً ولا عياباً ولا قاذفاً ولا كاذباً، وأن يدعو إلى رأيه بالحكمة والموعظة الحسنة، وأن يجادل بالتي هي أحسن، وأن لا يجهر بالسوء من القول، ولا يبدأ به، وأن يعرض عن الجاهلين. ولا جدال في أن من يفعل هذا يحمل الناس على أن يسمعوا قوله ويقدروا رأيه، فضلاً عن بقاء علاقاته بغيره سليمة ثم بقاء الجماعة يداً واحدة تعمل للمصلحة العامة.( التشريع الجنائي الإسلامي)
وأذكر الطالبات المتظاهرات بأن الشريعة الإسلامية منعت المرأة المسلمة المرمة بحج أو عمرة أن ترفع صوتها بالتلبية وكذا الأذان وقراءة القرآن بحضرة الأجانب خشية الفتنة فمن باب أولى لا يجوز لها رفع صوتها في المظاهرات والاختلاط بالرجال والسب والشتم للمخالف لهن فليس هذا من أخلاق الإسلام فعن أنس رضي الله عنه قال :" لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم سبابا ولا فحاشا ولا لعانا كان يقول لأحدنا عند المعتبة ما له ترب جبينه "
وختاما أخاطب أبنائي الطلاب والطالبات في شتى الجامعات بالعودة للتفرغ لطلب العلم ونبذ الصراعات والخلافات والبعد عن كل ما من شأنه أن يثير الفتنة وليعلموا أن الصراع على الحكم وصفه بعض الصحابة رضي الله عنهم بأنه قتال على الدنيا والدين براء من كل ما يفرق بين المسلمين ولنكن جميعا مفاتيح للخير كما قال صلى الله عليه وسلم :" إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه "
حفظ الله مصر وشعبها وأزهرنا الشريف من كل سوء .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام