"الدكتور إسماعيل عبد الرحمن ": الوسطية هى المنهج والسبيل الذي أمرت به الشريعة

الخميس، 13 مارس 2014


أكد أستاذ أصول الفقه المساعد بجامعة الأزهر، رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط د.إسماعيل عبد الرحمن، أن الوسطية هى المنهج والسبيل الذي أمرت به الشريعة وحثت على التخلق به.

وشدد على أن آيات عديدة في القرآن الكريم أشارت إلى القصد والاعتدال ، محذرا من الغلو وترك منهج الوسطية.
وقال:"إننا اليوم في أشد الحاجة إلى تأكيد مفهوم الوسطية والبعد عن الغلو والتشدد الذي أضر بالمسلمين والإسلام حتى الدرجة التي تشوهت معها صورته الناصعة في نفوسهم".

جاء ذلك خلال الندوة الأسبوعية التي تقيمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر  بعنوان "الوسطية بين الإفراط والتفريط" ضمن مشروع إعداد الكوادر الأزهرية التي أقيمت في أول مارس الجاري والتي تستمر قرابة 3 شهور.






وأضاف أن الوسطية هى التوازن والاعتدال في الأمور وكذلك هي الأحسن والأخير دون إفراط ولا تفريط ، مؤكداً أن الوسطية منهج حياة يجب التحلي به في كل شئون حياة المسلم ، وإذا تخلى المسلم عن هذا المنهج فلا شك أنه سيجنى ثماراً سيئة تلحق به وبالمجتمع والأمة بأسرها.

وأشار إلى أن الوسطية تستدعى طرفين الأول: هو المتساهل في الطاعات والمقصر في العبادات والواجبات مما يؤدي لانتشار الفواحش والمنكرات وهذا محظور ومنهي عنه شرعاً ، أما الثاني : فهم المغالون والمتشددون الذين التزموا بمنهج التطرف والشدة مخالفين هدى النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا ينتج عنه مجتمع منغلق يري أنه الأصوب وما عداه ضلال ويستبيحون دماء وأموال غيرهم وهذا هو السعي في الأرض فساداً.

 
وتطرق إلى مفهوم التفريط والإفراط ، فأوضح أن التفريط هو التقصير والتضييع ، أما الإفراط هو مجاوزة الحد والإسراف فيه والزيادة على ما أمر به الإنسان ، فكلاهما يستعمل في تجاوز لحد من جانب الزيادة والنقصان.

وأكد على أن الإفراط والتفريط في العبادة قد حرمه الإسلام على المسلمين لما فيه من غلو وتنطع وتشدد.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام