رئيس رابطة خريجي الأزهر بدمياط : " لا تتبعوا عورات المسلمين "

ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الرحمن أستاذ أصول الفقه بجامعة الأزهر ورئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط خطبة الجمعة الموافق 25 / 4 / 2014 بالمركز الإسلامي بدمياط الجديدة وتحدث في خطبته عن حكم نشر الفاحشة في الإسلام وأثر ذلك على المجتمع وبين فضيلته في الخطبة معنى الفاحشة والفحش وأنها تعني القبيح من الكلام أو الأفعال التي نهى عنها الشرع وبين درجاتها وأنه كثيرا ما ترد الفاحشة بمعنى الزنى وذكر الايات والأحاديث التي توضح ذلك ومنها قوله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " ومنها ما رواه عَبْدِاللَّهِ ابْنِ عَمْرٍو رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ: " لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحِشًا وَلا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلاقا " وذكر فضيلته منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرد على البذاءات والقبيح من الكلام وذلك في الحديث الذي رواه عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ:" دَخَلَ رَهْطٌ مِنَ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ وَعَلَيْكُمُ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ، قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَهْلاً يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الأمْرِ كُلِّهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ "  وفي هذا الحديث منهج تربوي عظيم في التعامل مع غير المسلمين فما بال المسلمين يتعاملون مع بعضهم البعض بصورة منهي عنها وحذر فضيلته المسلمين من تتبع عورات بعضهم البعض وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ذلك:" يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعْ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ".
وختم فضيلته الخطبة بالدعاء لبلدنا العزيز بالأمن والسلام وأن يوفق الله بين أبناءها وأن يحفظها من كل سوء .