قراءة القرآن عند المقابر ؟؟؟؟

السبت، 9 يناير 2010

يسأل أحد الإخوة الأفاضل عن حكم قراءة القرآن على المقابر وتوزيع الصدقات على روح الموتى عند القبر خصوصا في المواسم والأعياد ؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ الدكتور محمد ابراهيم الحفناوي أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بجامعة الأزهر الشريف ووكيل كلية الشريعة والقانون بطنطا سابقا .
الجواب :

اختلف الفقهاء في القراءة عند القبر على ثلاثة أقوال :
القول الأول : إن القراءة عند القبر مكروهة لأنها أمر محدث . وهذا قول أبي حنيفة , ومالك وأحمد في رواية .
القول الثاني : لا بأس بالقراءة عند القبر وهذا قول محمد بن الحسن الشيباني وقد ذكر الإمام النووي أن الشافعية يرون استحباب قراءة القرآن عند القبر .
القول الثالث : لا بأس بقراءة القرآن عند الدفن وتكره بعده .
والذي أراه أنه لا مانع من قراءة القرآن عند القبر في أي وقت لعدم وجود دليل شرعي يمنع هذا , وقد روي أن ابن عمر رضي الله عنهما أوصى أن يقرأ على قبره وقت الدفن بفواتيح سورة البقرة , وخواتمها .
كما روي أن الأنصار كانوا إذا مات لهم ميت يقرؤون عليه القرآن .
ويرى ابن تيمية وصول قراءة أهل الميت , وتسبيحهم , وتكبيرهم وسائر ذكرهم لله تعالى , إذا أهدوه إلى الميت ( الفتاوى 324/24).
وقال " فالقراءة عند الدفن مأثورة في الجملة , وأما بعد ذلك فلم ينقل فيه أثر " ( الفتاوى 298/24) .
أما الصدقة على روح الميت فهي مستحبة بالإجماع لم يخالف فيها أحد .
وأما زيارة الموتى في المواسم والأعياد فهي عادة ليست إسلامية وينبغي على المسلمين أن يتركوها .
والزيارة المشروعة هي أن يزور الشخص قريبه الميت في أي وقت خصوصا من عصر يوم الخميس إلى طلوع شمس يوم السبت وذلك كما يرى الشافعية والمالكية في قول راجح عندهم .
ويسلم الميت على الزائر ويدعو له .
المصدر : كتاب شيخنا وأستاذنا الدكتور محمد ابراهيم الحفناوي فتاوى شرعية معاصرة ص 600 ما بعدها .

1 التعليقات:

مروان يقول...

مبروك علي التصميم الجديد للموقع ونتمني لكم التوفيق دائما

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام