مقاهي الإنترنت والبلاستيشن

الخميس، 21 يناير 2010



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تمتلك عائلتي قاعة ألعاب (بلاستيشن) ومحل إنترنت، وأريد أن أسأل عن الضوابط والشروط التي يجب أن تتوفر في هذين المحلين.. أفيدوني مأجورين..
أجاب عن السؤال: الشيخ/ د. عبد العزيز بن سعود عرب
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أشكرك على هذا السؤال، وأسأل الله أن يغنيكم بحلاله عن حرامه.
أولاً: محلات (الإنترنت) يستعمل فيها الخير والشر؛ فإن كان الشر فيها هو الغالب ولا يمكن ضبطه فلا تجوز حينئذ، وذلك لقوله تعالى "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [المائدة:2]، أما إذا لم يكن الشر فيها غالب أو يمكن ضبطه فلا بأس حينئذ منها، ولكن بالضوابط التالية:
1- أن يمنع فيه استخدام المحرمات كمشاهدة المحرمات والدخول على المواقع السيئة، ولعب القمار، وسماع الموسيقى وغير ذلك.
2- وضع برامج الحماية والوقاية في الأجهزة.
3- خلو المكان من الاختلاط بين الجنسين.
4- منع استخدام وشرب المحرمات كالدخان والشيشة ونحو ذلك.
5-  ألا يستعمل في أوقات الصلوات الواجبة، بحيث يحث الزوار فيه على أداء الصلاة.
ثانياً: قاعة ألعاب (البلايستيشن):
تحتوي هذه الألعاب بعمومها على كثير من المفاسد العقدية والسلوكية، ويصاحب ألعابها الموسيقى والمعازف والصور المحرمة، ومن ذلك ما يلي:
- الألعاب التي تصور حروبا بين أهل الأرض الأخيار، وأهل السماء الأشرار، وما تنطوي عليه مثل هذه الأفكار من اتّهام الله تعالى أو الطعن في الملائكة الكرام.
- الألعاب التي تقوم على تقديس الصّليب، وأنّ المرور عليه يعطي صحة وقوة، أو يعيد الروح، أو يزيد في الأرواح بالنسبة للاعب ونحو ذلك، وكذلك ألعاب تصميم بطاقات أعياد الميلاد في دين النصارى.
- الألعاب التي تقرّ السّحر أو تمجّد السّحرة.
- الألعاب القائمة على الحقد على الإسلام والمسلمين كاللعبة التي يأخذ فيها اللاعب إذا قصف مكة 100 نقطة، وإذا قصف بغداد خمسين وهكذا.
- تمجيد الكفار وتربية الاعتزاز بهم، كالألعاب التي إذا اختار فيها اللاعب جيش دولة كافرة يُصبح قويا، وإذا اختار جيش دولة عربية يكون ضعيفا، وكذلك الألعاب التي فيها تربية الطّفل على الإعجاب بأندية الكفّار الرياضية وأسماء اللاعبين الكفرة.
- الألعاب المشتملة على تصوير للعورات المكشوفة، وبعض الألعاب تكون جائزة الفائز فيها ظهور صورة عارية. وكذلك إفساد الأخلاق في مثل الألعاب التي تقوم فكرتها على النجاة بالمعشوقة والمحبوبة والصديقة من الشرّير أو التنّين.
- الألعاب القائمة على فكرة القمار والميسر.
- الإضرار بالجسد كالإضرار بالعينين أو الأعصاب، وكذلك المؤثّرات الصوتية الضارة بالأذن، وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنّ هذه الألعاب تُحدث إدمانا وإضرارا بالجهاز العصبي، وتُسبّب التوتّر والعصبية لدى الأطفال.
- التربية على العنف والإجرام وتسهيل القتل وإزهاق الأرواح كما في لعبة (دووم) المشهورة.
وعليه فإن خلا هذا المحل من هذه المحرمات وغيرها فلا بأس فيه - مع مراعاة الضوابط السابقة في محل (الإنترنت)-، وإن لم يخلُ فلا يجوز حينئذ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيراًً مما ترك، والله أعلم.

المصدر الفتاوى في موقع الإسلام اليوم


1 التعليقات:

احمد يقول...

جزاك الله خيرا

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام