ما حكم الدين في ختام الصلاة جهراً؟

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

السؤال: ما حكم الدين في ختام الصلاة جهراً؟
 يجيب عن هذا السؤال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يقول: ختام الصلاة جهراً عقب الصلاة المكتوبة لا بأس به وجائز شرعا. فقد روي عن علي كرم الله وجهه ان النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من قرأ آية الكرسي دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلي الصلاة الأخري" رواه الطبراني باسناد حسن وعن أبي هريرة عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: "من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين.
وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين. فتلك تسعة وتسعون وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير. غفرت خطاياه وان كانت مثل زبد البحر" ولا عبرة لما يقال إن النبي صلي الله عليه وسلم أمر بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل عقب الصلاة سرا لأنه قول بلا دليل فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنا نعرف انقضاء صلاة رسول الله بالتكبير وفي رواية البخاري عن أبي معبد مولي ابن عباس ان ابن عباس رضي الله عنهما أخبره ان رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان علي عهد النبي صلي الله عليه وسلم.
وقال ابن عباس: كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته. وهذا يدل علي رفع الصوت بالذكر بعد الصلاة. بل يري بعض السلف استحباب رفع الصوت بالذكر والتهليل في أعقاب الصلوات. قال النووي تعقيبا علي هذا الحديث: ذلك دليل لما قاله بعض السلف من أنه يستحب رفع الصوت بالتكبير والذكر عقب الصلاة المكتوبة ولا دليل يمنع الجهر بختام الصلاة ولاسيما ونحن في زمن تغلبت فيه شواغل الحياة علي الناس فهم في أمس الحاجة إلي تذكيرهم بالله تعالي علي أنه ينبغي مراعاة التوسط والاعتدال في ختام الصلاة جهراً حتي لا يؤدي ذلك إلي التشويش علي من لم يدرك الجماعة أو علي من أدركها مسبوقا لقوله تعالي: "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً".
والله أعلم
المصدر: جريدة "الجمهورية" المصرية.

1 التعليقات:

Unknown يقول...

للذين ينكرون هذا الأمر

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام