شيخ الأزهر يطالب إيران بعدم التدخل فى شئون الدول العربية.. ويؤكد: أحداث قنا ليس لها مبرر.. والأزهر يبلغ دعوته بالحسنى لا بالمطاوى والجنازير

الثلاثاء، 19 أبريل 2011

قال الدكتور أحمد الطيب إن الأزهر ليس مؤسسة تعبر عن سياسة دولة معينة فالأزهر للمسلمين جميعا فى الشرق والغرب وليس ملكا لمصر فقط فالأزهر جغرافيا فى مصر أما هو فلكل المسلمين، مضيفا أن الأزهر ليس باحثا عن كرسى حكم ويبلغ دعوته بالحسنى لا بالمطاوى والجنازير فالأزهر ليس له جيش.

وأكد شيخ الأزهر خلال مؤتمر صحفى عقده اليوم الثلاثاء، أن الأزهر ينشر الفكر الوسطى المعتدل فهو مؤسسة علمية وتعليمية يحافظ على التراث وعلاقته بالدولة علاقة نصح وإرشاد.


وعن أزمة محافظة قنا قال الطيب إنه لا يوجد مبرر على الإطلاق لما يحدث بل بالعكس اللواء السابق أيوب كانت لديه بصمات قوية استطاع أن ينهض بقنا فلو كان لى صوت لأهلى فى قنا لقلت لهم إن هذا أمر طبيعى أن يأتى مصرى سواء مسلم أو قبطى لهذا الإقليم أو غيره.


كشف شيخ الأزهر عن وجود خطوات جادة للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن، مؤكدا أن الأيام القادمة ستشهد انفراجة، وعن انقسام الشارع المصرى حول محاكمة الرئيس السابق قال إنه لا يليق أن نتحدث عن متهم لم يقل القضاء كلمة فيه، لا يصح أن نحاكم ونحكم.


وطالب الطيب فى بيان ألقاه خلال المؤتمر إيران بعدم التدخل فى شئون البحرين وكافة الدول العربية وأن تنظر إلى ما يحدث فى العالم العربى من مشكلات على أنه شأن داخلى بحت تتكفل به شعوب هذه المنطقة، وأصحاب الشأن فيها، وذلك درءًا للفتنة وحقناً للدماء، وحفظاً لحسن الجوار وحقوقه، ودعماً لمشروع الحوار بين السنة والشيعة والذى تحرص كل من إيران والأزهر الشريف على المضى فيه قدماً، أملاً فى تحقيق وحدة المسلمين فى العالم كله شرقاً وغرباً.


وأضاف البيان: "سبق للأزهر الشريف أن أعلن فى بيانات سابقة وقوفه إلى جوار الشعوب العربية المظلومة المقهورة، ومناشدته الحكام والرؤساء أن يوازنوا بين التضحية بمنصب الرئاسة والتضحية بدماء شعوبهم التى تراق صباح مساء على ثرى أوطانهم وبلدانهم، وتمنى عليهم لو بادروا بالاستجابة لمطالب شعوبهم التى منحتهم ثقتها عقوداً طويلة، وصبروا وحَلموا وانتظروا كثيراً،

والآن وإزاء ما يجرى فى سوريا من مواجهات دموية بين السوريين المسالمين الذين ينادون بحقهم فى الحرية والعدالة وديمقراطية العيش الكريم فى دِرعا وبانياس واللاذقية وحلب وحمص ودمشق وغيرها من مدن سوريا الأبية.


وأضاف الطيب: إننى إزاء هذا كله أترحم أولاً على شهدائنا الأبرار، وأدعو ثانياً كافة المسلمين إلى إغاثة كل المحتاجين ومساندة كل المظلومين ودعمهم مادياً ومعنوياً حتى يكشف الله الكرب والغمة عن العرب والمسلمين، وأناشد من جديد حكام هذه البلاد أن يوازنوا بين الأعراض الزائلة ومُّتع الدنيا الفانية، وبين حرمة دماء المسلمين التى عصمتها شريعتنا الإسلامية وقيمُنا العربية الأصيلة، وأن يضعوا نصب أعينهم قول النبى صلى الله عليه وسلم "لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم" (رواه الترمذى) رجاء أن يتقوا الله فى شعوبهم وأوطانهم فالراحمون يرحمهم الرحمن.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام