أيها المسلمون .. انصروا نبيكم صلى اللَّه عليه وسلم دون إفساد في الأرض ولا قتل نفس بغير حق

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

  يقول الله عزوجل:  {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرا} هذه الآية تسلية لِلنبي - صلى اللَّه عليه وسلم - وتصبير له - عليه الصلاة والسلام - على أذى المجرمين ؛ لأن مَن قبله مِن الأنبياء عليهم السلام تعرضوا لمثل ذلك .
    ولكنا وجدنا وعداً مِن ربنا - جل وعلا - لِرسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - بأنه قد تكفَّل بالمستهزئين به ؛ فقال تعالى {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِين} ، وقد تحقق ذلك فعلاً في حياته صلى اللَّه عليه وسلم ، وأرى أنّ حكم الآية باقٍ إلى يوم القيامة في حق كل مَن أساء إلى النبي صلى اللَّه عليه وسلم .
    وكفاية اللَّه - عز وجل - لِهؤلاء المستهزئين برسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - أرى أنّ لها صوراً :
الأولى : بالعذاب والعقاب الشديد بعد موتهم .
والثانية : بإظهار آيات فيهم في حياتهم .
والثالثة : بالمؤمنين الذين فرض اللَّه تعالى عليهم نصرته عليه الصلاة والسلام .
    ونفصِّل القول في الصورتين الأخيرتين ..
    أمّا الصورة الثانية : وهي كفاية اللَّه تعالى المستهزئين برسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - في حياتهم بآيات ودلائل فيها عقاب وجزاء يتناسب مع جرمهم وفعلهم الشنيع ..
    وآيات اللَّه تعالى في هذا المقام نوعان : آيات قرآنية ، وآيات كونية .
    أمّا الآيات القرآنية التي تدفع الإيذاء عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم : فهي عديدة  منها تلك الآيات التي تردّ الإساءات التي وجهها المشركون المجرمون إلى شخصه صلى اللَّه عليه وسلم ، منها على سبيل المثال :
1- قوله تعالى {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُون} ، الخطاب لِكفار مكة الذين قالوا عن رسول اللَّه - صلى اللَّه عليه وسلم - إنه مجنون ، وتولى رب العزة - جل وعلا - نفي التهمة عنه .
2- قوله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَر}، ومعنى الآية : إنّ مبغضك يا محمد ومبغض ما جئتَ به مِن الهدى والحق والنور هو الأبتر أي المقطوع والأقلّ الأذلّ ، وهذه الآية ردّ مِن اللَّه - عز وجل - على جماعة مِن كفرة قريش قالوا لَمّا مات ابن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم :" إنه رجل أبتر لا عَقِبَ له ، فإذا هلك انقطع ذِكْرُه " ، فكان الجواب مِن جنس الاتهام .
3- قوله تعالى {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبّ} ، ومعنى الآية : خاب وخسر وضلّ عمل أبي لهب الذي قال هذه الكلمة عندما جهر النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - بدعوته لِلمرة الأولى على جبل أبي قبيس بعد أن نادى قريشاً فاجتمعوا وقال لهم {إِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيد} ، فقال له عمه أبو لهب :" ألِهذا جمعتَنا ؟! تبّاً لك " أي خيبة وخسارة ، وأتى الرد مِن جنس الإيذاء ، فتكررت العبارة ؛ لكن الأُولى دعاء عليه بالخيبة والخسران ، والثانية خبر عنه أي انه قد تب فتحققت خسارته وهلاكه .
    أمّا الآيات الكونية التي تدلّ على نصرة اللَّه تعالى لِنبيّه - صلى اللَّه عليه وسلم - وكفايته المستهزئين به : فهي عديدة وكثيرة ، أذكر منها على سبيل المثال :
1- ما أخرجه الشيخان مِن حديث أنس رضي اللَّه عنه : كَانَ رَجُلٌ نَصْرَانِيّاً فَأَسْلَمَ ، وَقَرَأَ البَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ ، فَكَانَ يَكْتُبُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَعَادَ نَصْرَانِيّاً ، فَكَانَ يَقُولُ :" مَا يَدْرِي مُحَمَّدٌ إِلاَّ مَا كَتَبْتُ لَهُ " ، فَأَمَاتَهُ اللَّهُ فَدَفَنُوهُ ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَقَالُوا :" هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ ؛ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا فَأَلْقَوْهُ " ، فَحَفَرُوا لَهُ فَأَعْمَقُوا ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَقَالُوا :" هَذَا فِعْلُ مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ؛ نَبَشُوا عَنْ صَاحِبِنَا لَمَّا هَرَبَ مِنْهُمْ فَأَلْقَوْهُ "، فَحَفَرُوا لَهُ وَأَعْمَقُوا لَهُ فِي الأَرْضِ مَا اسْتَطَاعُوا ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ لَفَظَتْهُ الأَرْضُ ، فَعَلِمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنَ النَّاسِ ، فَأَلْقَوْه .
2- ما ذكره الحافظ ابن حجر - رحمه اللَّه - في " الدرر الكامنة " أن بعض أمراء المغل [ المغول ] تنصَّر ، فحضر عنده جماعة من كبار النَّصَارَى والمغل ، فجعل واحد مِنْهُم ينتقص النَّبِي صلى اللَّه عليه وسلم ، وَهُنَاكَ كلب صيد مربوط ، فَلَمَّا أَكثر مِن ذلك وثب عليه الكلب فخمشه فخلصوه منه ، وقال بعض مَن حضر :" هذا بكلامك فِي مُحَمَّد صلى اللَّه عليه وسلم " فقال :" كلا ؛ بل هذا الكلب عزيز النفس ، وأنا أشير بيدي فظن أَني أريد أَن أضربه " ، ثم عاد إلى ما كان فيه فأطال ، فوثب الكلب مرّةً أخرى فقَبَض على زردمته فقلعها فمات مِن حينه ، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين ألفاً مِن المغل .
3- ما ذكره القاضي عياض - رحمه اللّه - في " الشفا " مِن قصة عجيبة لساخر بالنبي صلى اللَّه عليه وسلم : وذلك أنّ فقهاء القيروان وأصحاب سحنون أفتوا بقتل إبراهيم الفزاري ، وكان شاعراً متفنِّناً في كثير من العلوم ، وكان ممن يحضر مجلس القاضي أبي العباس بن طالب لِلمناظرة ، فَرُفِعَتْ عليه أمور منكرة مِن هذا الباب في الاستهزاء باللَّه وأنبيائه ونبيّنا صلى اللَّه عليه وسلم ، فأحضر له القاضي يحيى بن عمر وغيره مِن الفقهاء وأمر بقتله وصلبه ، فطُعِن بالسِّكِّين وصُلِب منكَّساً ثم أُنْزِل وأُحْرِق بالنار، وحكى بعض المؤرخين أنه لَمّا رُفِعَتْ خشبته وزالت عنها الأيدي استدارت وحوَّله عن القِبلة ، فكان آيةً لِلجميع وكبَّر الناس ، وجاء كلب فولغ في دمه .
    وأمّا الصورة الثالثة : وهي كفاية اللَّه تعالى المستهزئين برسوله - صلى اللَّه عليه وسلم - بأتباعه مِن المؤمنين حينما ألزمهم - جل وعلا - بنصرته واحترامه وتوقيره في قوله تعالى {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا} ..
    كما حذر - سبحانه وتعالى - مِن التخاذل في نصرته في قوله تعالى {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه} ، والخطاب وإن كان نازلاً لِلصحابة - رضي اللَّه عنهم - في غزوة تبوك إلا أن اللفظ عامّ يشمل المسلمين جميعاً ، والنصرة تشمل جميع أنواع نصرته صلى اللَّه عليه وسلم ، ومنها نصرته بردّ إيذاء مَن تعدَّى على شخصه الكريم - صلى اللَّه عليه وسلم - أو تعدَّى على شريعته أو على واحد مِن أتباعه مِن المسلمين ، كما تتحقق نصرته - صلى اللَّه عليه وسلم - بالتمسك بِسُنَّتِه والدفاع عنها والدعوة إليها ونشرها بين الناس .
    وفي هذه الأيام التي نعيشها يشهد العالَم حدثان متعلقان بنبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم : الأول الفيلم الأمريكي ( حياة محمد ) صلى الله عليه وسلم ، والثاني تجسيد شخص النبي صلى الله عليه وسلم في فيلم ايراني 0
أما الحدث الأول : وهو ما قام به ثلة مِن المجرمين بأمريكا بإخراج فيلم كله إساءات إلى سيدنا محمد صلى اللَّه عليه وسلم والى الإسلام والمسلمين  ، وهنا لا بد مِن تفعيل واجب النصرة على كل مسلم ومسلمة ، ومَن تخاذل في ذلك أو لم يهتمّ بالأمر فإيمانه على خطر شديد ونقصان مديد ؛ لأن نصرته - صلى اللَّه عليه وسلم - مِن أمارات الإيمان كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم .
    وما دامت نصرة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - واجبةً علينا يأتي هنا السؤال : كيف نحققها ؟
    أرى - واللَّه تعالى أعلى وأعلم - أن تحقيق نصرة النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - في هذا الموقف يقوم على الخطوات التالية :
 الخطوة الأولى : إشعار العالَم كله بسخط جميع المسلمين على هذا الفعل وفاعله ، وذلك مِن خلال المظاهرات السلمية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة والشبكة العنكبوتية وعقد المؤتمرات والندوات .
 الخطوةالثانية : إعداد منظومة إعلامية متكاملة يتولى الأزهر الشريف والدعاة الإشرافَ عليها ، غايتها وضع آليات معاصرة تحوي حقيقة الإسلام وجوهر رسالته وتبرئة رسولنا - صلى اللَّه عليه وسلم - مِن كل نقيصة بشرية ، على أن يتمّ ترجمة هذه الأعمال إلى جميع لغات العالَم ونشرها في كل بقاع الأرض .
 الخطوةالثالثة : وقفة جادة وحادة مع حكومة الولايات المتحدة وأمثالها مِن الدول التي تقع فيها إساءات لِديننا ونبينا ..
    هذه الوقفة تكون على مراحل :
المرحلة الأولى : مطالبة حكام هذه الدول بسرعة القبض على هؤلاء المجرمين ومعاقبتهم ، مع تقديم الاعتذار الرسمي إلى جميع الشعوب الإسلامية أتباع هذا النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - الذي هو عندهم أغلى مِن أنفسهم ، وكلهم مستعِدّ لِتقديم روحه فداءً له .
المرحلة الثانية : إذا لم تستجب الحكومات لِلمطالب السابقة وجب إنذارهم بالمقاطعة الاقتصادية - ومنها البترول - وعدم شراء أي منتج لِهذه البلاد .
المرحلة الثالثة : إذا لم تفلح المرحلتان السابقتان وجب على حكام المسلمين قطع جميع العلاقات - بكل أشكالها وألوانها - مع هذه الدول .
 الخطوةالرابعة : لا بد لِولاة الأمر في الدول الإسلامية مِن مشاركتهم في واجب النصرة لِنبيهم صلى اللَّه عليه وسلم ، واتساقاً مع الرغبة الجماهيرية الملحّة والجارفة لِشعوبهم التي قامت قومتهم مِن أجلب حبيبهم ورسولهم صلى اللَّه عليه وسلم ، ومشاركتهم لن تتحقق إلا بتفعيل الخطوات الثلاث السابقة .
* شروط نصرة المسلمين لِنبيّهم :
الأول : عدم إلحاق الضرر بأي ممتلكات خاصة أو عامة إلا في حق مَن تيقنَّا إساءته لِلنبي صلى اللَّه عليه وسلم ، ومَن ألحق ضرراً بمِلك عامّ أو خاصّ فهو مفسِد في الأرض وليس مصلِحاً ولا محبّاً لِلنبي صلى اللَّه عليه وسلم ؛ بل هو على العكس داخل في قوله تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ *وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَاد}..
    وما نراه _ من بعض المتظاهرين في الدول العربية _ مِن حرق لِسيارات الشرطة أو تخريب لِلممتلكات ما هو إلا صور لِلإفساد في الأرض ، والإسلام ونبيّه - عليه الصلاة والسلام - منه براء .
الثاني : عدم قتل النفس التي حرَّم اللَّه قتلها إلا بالحق ، ولم يُجِز الشرع الحنيف أن نقتل مَن أعطيناه عهداً وأمناً في ديارنا ، ومَن قتله فقد بعد عن طريق الجنة ؛ روى البخاري والنسائي وابن ماجة عم ابن عمرو - رضي اللَّه عنهما - أنّ النبي - صلى اللَّه عليه وسلم - قال {مَنْ قَتَلَ مُعَاهَداً لَمْ يُرَحْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاما} ، ولِقوله تعالى {وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} ، أما من سبه أو أساء اليه صلى الله عليه وسلم فيجب قتله ، قال القاضي عِيَاضٌ رحمه الله ،: "أجمعت الأمةُ على قَتْل متنقِّصِه من المسلمين وسابِّه"، وكذلك حَكَى [عن] غيرِ واحدٍ الإجماع على قتله وتكفيره.
 وروى الشَّعبيُّ عن علي رضى الله عنهما أن يهوديةً كانت تَشْتُم النبي e وتَقَع فيه، فخنقها رجل حتى ماتت فأَبْطَل رسول الله e دمها، هكذا رواه أبو داود في "سننه
 وقال عمر رضي الله عنه: "من سب الله أو أحداً من الأنبياء فاقتلوه" فأمر بقتله عيناً، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "أيما معاهد عاند فسب الله أو سب أحداً من الأنبياء عليهم السلام أو جهر به فقد نقض العهد، فاقتلوه"
الثالث : قصر دائرة الرد لِنصرة النبي عند إيذائه - صلى اللَّه عليه وسلم - على مَن أجرم بفعلته النكراء ، وحتى لا نقع فيما وقع فيه غيرنا مِن إلقاء التهم بِلا دليل ولا بينة ، ولنحذر مِن الآثار السلبية لِتعميم التهم على الغرب والأمريكان ؛ لأن فيهم مَن يرجى منهم الخير ؛ فقد يهديهم اللَّه تعالى بحسن عَرضنا لِديننا ولِسيرة نبينا - صلى اللَّه عليه وسلم - لِلإسلام ، وكيف لا وهذا قرآننا نتلوه صباحَ مساء ؛ قال تعالى {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ * لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُون}
وأما الحدث الثاني :وهو تجسيد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في فيلم إيراني يحمل اسم ( محمد صلى الله عليه وسلم )وهو أمر مرفوض ولا يجوز لأسباب عدة ، منها:
1-    الربط الذهني للمشاهدين للفيلم المذكور بين الأصل والصورة  -وشتان بين الثرى والثريا – مما يعطيهم انطباعا كلما ذكر اسمه صلى الله عليه وسلم صورة هذا الممثل 0
      2 _ان عمل هذا الفيلم ومشاهدته يتنافي مع التوقير والإجلال الواجبان للنبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى :  (لتؤمنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا   )عن ابن عباس رضى الله عنهما( وَتُعَزِّرُوهُ ) يعني: الإجلال( وَتُوَقِّرُوهُ ) يعني: التعظيم. د، عن قتادة( رضى الله عنه وَتُعَزِّرُوهُ ) : ينصروه( وَتُوَقِّرُوهُ ) ) أمر الله تعالى بتسويده وتفخيمه.
3-قوله تعالى :  ( لا تجعلوا دعاء الرسول كدعاء بعضكم بعضا) وقال مجاهد وقتادة: لا تدعوه باسمه كما يدعو بعضكم بعضًا: يا محمد، يا عبد الله، ولكن فَخِّمُوه وشَرِّفوه، فقولوا: يا نبي الله، يا رسول الله، في لين وتواضع وإذا حرم الله عزوجل ذلك علينا فمن باب أولى لا يجوز تجسيد شخصه في عمل سينمائي أو غيره .
اللهم هل بلّغت .. اللهم فاشهد .

أ.د/ إسماعيل عبد الرحمن

رئيس فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بدمياط


0 التعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام