أستاذتي وشقيقتي بنت الشاطئ رحمها الله تعالى

الاثنين، 11 نوفمبر 2013

بنت الشاطئ وشقيقها الدكتور إسماعيل عبد الرحمن
  لست أدري كيف أبدأ ومن أين أبدأ الكلام عن أختي وأستاذتي ووالدي بعد والدي وشيخى بعد شيخي الأستاذة الدكتور عائشة عبد الرحمن ( بنت الشاطئ )، وأنه لشرف كبير لنا نحن أبناء العارف بالله الشيخ محمد علي عبد الرحمن أن تكون أختنا عائشة الركن الركين في عائلتنا، فلقد كانت رحمة الله عليها تتبع أحوالنا وتسعد باللقاء الذي يجمعنا فتضمنا تحت جناحها فكأننا بين يدى أب وأم كليهما يحنو ويعطف وكانت تطعم تلك اللقاءات بلمحات وومضات علميه وخلقية وأدبية تزيد اللقاء نورا وبهجة.

"لقد كنت أصغر إخوتها وقد ولدت في نفس العام التي حصلت فيه الدكتورة عائشة على درجة الدكتوراه، ولذا كانت حريصة كل الحرص على أن أدرس بجامعة الأزهر لأن والدي رحمة الله عليه كان من كبار رجال وعلماء الأزهر الشريف، وتابعت الدكتورة عائشة خطواتي العلمية في الماجستير والدكتوراه خاصة مع تخصصي أصول الفقه، وعندما كنا نناقش مسألة من مسائل الفقه أجد نفسي أمام أصولي متبحر ضليع في هذا الفن يوجه تلاميذه توجيها سديدا، فلقد كان طابع لقائي معها هو المحاور، والمناقشه العلمية ولن أنسى أننا جلسنا يوما ساعتين نطوف حول آية واحدة هي: "ألهاكم التكاثر".



بنت الشاطئ وشقيقها والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الحالي
لقد كانت بنت الشاطئ رحمها الله تعالى فريدة عصرها وأستاذة زمانها فلقد جمعت بين مدرستين مدرسة أبيها الذي كان من كبار علماء مشيخة دمياط، تلك المدرسة القائمة على محبة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم وآل بيته الكرام، ومدرسة زوجها فضيلة الأستاذ الدكتور أمين الخولي رحمه الله تعالى التي ركزت على دور العقل والفكر في النهوض بالأمة، فكانت خير نموذج للمرأة المسلمة التي بلغت أرفع المناصب وصنفت العديد من الكتب في شتى الفنون والعلوم، وأصبحت قدوة لسيدات وبنات المسلمين، وهي التي فتح الله عليها فتعاملت مع كتاب الله تعالى في الإعجاز والتفسير البياني، وتعاملت مع السنة في وعلومها من خلال مقدمة (ابن الصلاح)، وتعاملت مع النبي صلى الله عليه وسلم من خلال كتاب (المصطفى صلى الله عليه وسلم وتراجم بيت النبوة)، كما تعاملت مع القرآن الكريم من خلال مؤلفات عديده منها نحو (لغتنا.. الحياة وتراثنا بين ماض وحاضر.. قيم جديده للأدب العربي).

ولقدكانت من أعلام الأمة جاهدت بالعلم والقلم للدفاع عن دين الله، وتُمثِّل مسيرتها في طلب العلم والكفاح من أجل الدراسة في الجامعة في زمنٍ كان يقتصر فيه دور المرأة على المنزل، وفي البحث والكتابة في قضايا الفكر الإسلامي -نبراسًا لأجيال متتالية ولا شك أن مسيرتها وإسهاماتها ستظل علامة مضيئة للمرأة المسلمة المعاصرة ورصيدًا فكريًّا في الساحة الإسلامية كما أنها تبوأت رحمها الله تعالى مكانة عظيمة في عصر التقدم والحضارة من خلال تصديها لمن حاول أن ينال من منزله المرأة حيث شمرت عن ساعدها ونادت في أكبر المحافل وأعظمها أن الإسلام حفظ للمرأة كرامتها ورفع قدرها.


بنت الشاطئ وشقيقها والدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر الحالي

فرحمة الله على أختي وأستاذتي الجليلة الدكتور عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ

5 التعليقات:

Doaa يقول...

رحمها الله تعالى وبارك فيكم شيخنا الفاضل

غير معرف يقول...

رحها الله تعالي وجعلها من سكان الفردوس الأعلي وجزاها عن المسلمين خير الجزاء

غير معرف يقول...

رحمها الله تعالي وجزاها عن المسلمين خير الجزاء ونفع بكم شيخنا

غير معرف يقول...

رحمها‏ ‏الله‏ ‏تعالى‏ ‏وبارك‏ ‏فى‏ ‏حضرتكم‏ ‏استاذى‏ ‏الجليل

Unknown يقول...

رحمها الله تعالى برحمته الواسعة وجعلها من المدافعين عن الدين

إرسال تعليق

شاركنا برأيك ولا تمر مرور الكرام